تحديات التنمية فـي البادية الاردنية:
تواجه عملية التنمية الخاصة بمناطق البادية الاردنية مجموعة من التحديات التي ربما يبطىء وجودها عجلة التنمية في هذه المناطق؛ ومن اهمها:
1. اتساع المساحة الجغرافية للبادية الاردنية التي تشكل اكثر من 80% من مساحة المملكة، وتباعد التجمعات وضعف الكثافة السكانية (278 تجمع)، الأمر الذي أدى إلى: ارتفاع كلفة تنفيذ مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة صغر حجم الاسواق وضعف العائد للاستثمار الخاص.
2. يسود المناخ الصحراوي الجاف معظم مناطق البادية الأردنية، ونتيجة لتقلص المراعي الطبيعية ومحدودية الزراعات البعلية، أدى ذلك إلى الاعتماد على الاعلاف الجافة في تربية الماشية بالرغم من ارتفاع تكاليف انتاجها.
3. ارتفاع نسبة الفقر والبطالة:
أ. تشكل مناطق البادية غالبية جيوب الفقر التي أظهرتها الدراسات والمسوحات الحكومية، حيث أن عدد جيوب الفقر في البادية الأردنية 15 من أصل 20 جيبا.
ب. تبلغ نسبة البطالة في البادية حوالي 24% في حين أن معدلها على مستوى المملكة يبلغ حوالي 14%.
وتتسبب هذه النسب المرتفعة في زيادة الهجرة إلى المناطق الحضرية، وظهور بعض المشاكل الاجتماعية.
4. النمط السلوكي السائد: انتشار ثقافة -العمل المرغوب - التي تحد من الاقبال على بعض المهن، وتظهر الدراسات أن نسبة العاملين في الوظائف المهنية تكاد تكون معدومة.
عدم الاقبال على التعليم المهني الذي حد من توفر القوى العاملة للمجالات المهنية.
وقد ادت هذه الانماط السلوكية الى محدودية المجالات المتوفرة للقوى العاملة من ابناء البادية والتركيز على الوظائف الدنيا.
5. عدم وجود مرجعية واحدة للتخطيط وتحديد أولويات التنمية في البادية الاردنية، الأمر الذي أدى إلى توجيه التنمية إلى التجمعات السكنية الكبيرة ضمن المحافظات، وضعف التنسيق والتكرار في بعض الحالات.