قرية أم صيحون تعاني من اكتظاظ سكاني بسبب محدودية مساحتها
(28/9/2009)
العرب اليوم - حسين السلامين
تعاني قرية أم صيحون بلواء البتراء من اكتظاظ سكاني نتيجة عيش 3 آلاف و500 نسمة في مساكن محدودة أنشأتها الحكومة مطلع ثمانييات القرن الماضي وأخرى أنشأها الأهالي مقامة على قطع أراض مساحتها 150 دونم, فضلا عن أن مخططات الحكومة الهيكلية لم تأخذ بالحسبان تزايد عدد السكان وحاجتهم الملحة للتوسع.
وأوضحت الناشطة الاجتماعية عزيزة علي مطلق أنه ورغم توفر البنية التحتية في القرية كالماء والكهرباء والطرق والصرف الصحي والمدارس, إلا أن مشكلة الاكتظاظ السكاني المقلقة في القرية ناجمة عن بناء الحكومة وحدات سكنية صغيرة الحجم لا يمكن إضافة طوابق فوقها, فضلا عن أن مواطني القرية ليس بإمكانهم التوسع في ظل محدودية مساحة الأراضي المخصصة لهم.
وحملت المواطنة إيناس محمد سلامه حكومة بدران مسؤولية تداعيات الاكتظاظ السكاني في القرية باعتبار أن رؤيتها في مطلع ثمانينيات القرن الماضي لم تأخذ بالحسبان الزيادة السكانية التي طرأت, فضلا عن أن القرية محاطة من جهاتها الأربعة بالمحمية الأثرية والواجهات العشائرية.
وأشار المستثمر في المجال السياحي خليل محمد حماد إلى أن الوحدات السكنية أخذت تضيق ضرعا بساكنيها, موضحا أن الوحدة السكنية تتكون من غرفتين ومطبخ وحمام وساحة سماوية ومساحتها لا تصل إلى 95 مترا وعدد أفراد الأسرة التي تقطنها يتراوح بين 12 - 20 نفرا, فضلا عن ضيق سعة شوارع القرية.
ولفت المواطن سليمان محمد السماحين الأنظار إلى انه ليس بمقدور المواطنين الذين انشأوا مساكن على نفقتهم التوسع عموديًّا لأكثر من ثلاثة طوابق, مشيرا إلى أن من أهم الأسباب التي أدت إلى الاكتظاظ السكاني في القرية تضاعف عدد سكانها عدة مرات خلال الثلاثة عقود من عمرها.
ولمعالجة الاكتظاظ السكاني في القرية اقترح الناشط الاجتماعي لافي محمد البدول على سلطة إقليم البتراء ضرورة توسيع حدود القرية والسماح ببناء أربعة طوابق عموديا وتخفيض سعة الارتدادات بين المجاورين ومنح ممن لا يوجد بأسمائهم أراض قطع أراض لإقامة مبان عليها, فضلا عن ضرورة حل مشكلة المباني التي أقيمت على أراضي خزينة الدولة قبل إعلان تسوية الأراضي.
بدوره أوضح مدير عام سلطة إقليم البتراء المهندس عبدالله أبو عليم ل¯ العرب اليوم انه ستتم قريبا دراسة إنشاء مخطط شمولي للقرية وفق الرؤيا المنطقية.
;