تعتبر الجلطة الدماغية من الأمراض التي تصيب الناس في مختلف الأعمار، ولا تقتصر على الكبار في السن كما يعتقد الكثيرون، وللجلطة أنواع وأعراض وأسباب، فما هي أعراضها؟.. وهل يمكن تجنب الإصابة بها؟ يجيب على هذه التساؤلات جراح الأعصاب الدكتور سانغاي غوبتا.
يقول غوبتا إن الأطباء في هذا الوقت بدأوا يلاحظون أن جلطات الدماغ تصيب الناس بأعمار مختلفة ممن تتجاوز أعمارهم الثلاثين أو الأربعين أو الخمسين عاماً، والسبب غالباً لهذه الجلطات هو نمط الحياة غير الصحي. ويرى غوبتا أن من أبرز المسببات للمرض الإجهاد وارتفاع ضغط الدم، كما يلعب الغذاء غير الصحي دوراً بالإصابة بالمرض، إضافة إلى التدخين والسمنة وقلة ممارسة الرياضة بمختلف أشكالها. لذا فإن أي تغيير في نمط الحياة قد يقلل أو يؤدي إلى التخلص من ضغط الدم العالي، أو زيادة النشاط والتمارين الرياضية، يؤدي بالضرورة إلى تقليل نسبة الإصابة بالجلطة الدماغية.
وتشير الدراسات إلى أن أولئك الذين يتمتعون بضغط دم صحي، معرضون أقل بحوالي 50 في المائة للإصابة بالمرض عن أصحاب الضغط المرتفع.
وتعتبر معرفة العلامات الأولى للجلطات الدماغية أمراً مهماً، لأن طبيعة المرض تتطلب علاجاً فورياً، ولكن يرى غوبتا أن أغلب الناس يتجاهلون العلامات المبكرة للمرض.
ووفقاً لدراسة قام بها مستشفى "مايو كلينيك" فإن 58 في المائة من مرضى الجلطات يتجاهلون الأعراض الأولى للجلطة، أو يشخصونها على أنها علامات مرض آخر، ما يتسبب بتأخرهم لرؤية الطبيب لأكثر من ثلاث ساعات ونصف.
وتنقسم الجلطات الدماغية إلى نوعين،
السكتة الدماغية، وتحدث عندما يتوقف سريان الدم إلى الدماغ،
والنوع الثاني هو الجلطة الدماغية النزفية، وتحدث عندما تنفجر الأوعية الدموية داخل الدماغ.
وتأتي الجلطات أحياناً بشكل مفاجئ، إلا إنه في الأوضاع الطبيعية فإن الجسم يرسل بعض الإشارات، ويصف المرضى تلك الإشارات بقوله
إنه شعر مثلاً بأسوأ صداع في الرأس طوال حياته،
وآلام بين العينين،
وشعور بالتعب والدوار،
وعند الشعور بأي من هذه الأعراض يجب التوجه فوراً للطبيب.